إلى هذه اللحظة التي تكتب فيها هذه السطور لم يقتنع كثير من العرب والمسلمين بأمرين :
- أن الكيان اللقيط هو عدو لهم جميعا بلا استثناء
- أن المواجهة معه قادمة لا محالة رغم كل التطمينات
ولهذا فإن أي حديث عن حوار أو دبلوماسية لحلحلة الأمور هو مجرد حديث خرافة يضر ولا ينفع، فالعدو يرى أنه صاحب اليد العليا في كل المنطقة ولا يرى أي قيمة للعهود والمواثيق الدولية وبالتالي فهو لن يرتدع إلا إذا تمت مواجهته بمنطق القوة وأمام قوة المنطق فسيفسرها بالضعف والجبن!!
وأفضل وصف لواقعنا اليوم حديث رسول الله (ص): يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها. قال: قلنا: يا رسول الله، أمن قلة بنا يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن. قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: حب الحياة، وكراهية الموت».
لاحظ أخي المؤمن النتيجة:
تنتزع مهابتكم من قلوب عدوكم
يجعل في قلوبكم الوهن: حب الدنيا وكراهة الموت.
الشيخ احمد السلمان